مع تزايد الاصابات والوفيات ننوه لموضوع مهم جدا .
الحمولة الفيروسية الكبيرة هي وراء ضراوة الطفرة الأخيرة ديلتا. فما هو الحل لتجنب الاصابة الشديدة ؟
من خلال دراستي للابحاث الجديدة المتعلقة بهذه الطفرة لم أستطع وضع تفسير يوضح حالات الاصابة الشديدة والوفيات حتى لدى الشباب والاطفال سوى الحمولة الفيروسية الكبيرة جدا مقارنة مع الطفرات السابقة طبعا لانغفل عن الأسباب الأخرى التي تشترك كل الطفرات بها مثل عوامل وراثية والميل الأكبر للالتصاق بالخلايا الهدف في الأنسجة التنفسية مقارنة بالفيروس الأصلي.
نعلم ان الخلية البشرية المصابة بالفيروس تشكل حوالي 100 نسخة من الفيروس وتخرج هذه النسخ الجديدة لتصيب خلايا أخرى ولكن في الطفرة الحالية فإن عدد النسخ المتكونة في الخلية اكبر بكثير. فربما الخلية الواحدة تشكل مئات الفيروسات .
الحمولة الفيروسية وحسب دراسة كندية تصل الى حوالى 1500 ضعف الحمولة الفيروسية التي اكتشفت في الطفرات السابقة وهذا رقم مرعب وبالتالي اعداد الفيروسات التي تتشكل في المريض والتي ينقلها إلى غيره بحالة العدوى مخيفة جدا .
مالحل ؟
الحل هو في عدة توصيات
اولا. على المريض او المصاب عزل نفسه حتى عن اهله في المنزل الواحد طبعا هذه النصيحة لم نكن نذكرها في الطفرات السابقة . مثلا ان يبقي في غرفة منفصلة ويتبع كل اجراءات التعقيم.
ثانيا . على المصاب تجنب العطس او السعال إلا في منديل وفي ثنية الكوع ولو كان المنزل او المكان خالى من الناس
ثالثا .الاطباء الذين يختطلون مع المرضى معرضين لحمولات رهيبة وتلك الحمولات قد تكون قاتلة في العيادات الطبية وخاصة اطباء الصدرية والأذن والأنف والحنجرة واطباء الأسنان ونفس الشي ينطبق على كل العاملين في الكادر الطبي لذلك التعقيم المستمر وارتداء كمامات طبية من نوعية موثوقة وفتح مجال للتهويه الجيدة مهم جدا .
رابعا . الموظفين و المتعاملين مع عدد كبير من الناس يوميا ايضا معرضين لحمولات فيروسية كبيرة لذلك يسري عليهم ماذكرته سابقا لدى الاطباء .
خامسا. الاختلاط والتجمع هو الموت بعينه .
سادسا . الافضل هو فرض نوع من التباعد والكمامة على الاقل في الوظائف الحكومية و المدارس و المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي وغيرها .
إن لم تكونوا على قدر المسؤولية هذه المرة فالوضع كارثي ولم تشهدوه من قبل .
د.عروة محمد هاني الملي
التنسيق والنشر:نسرين البارودي
الاكاديمية الالمانية العالمية للطب والابحاث