تناقض الدراسات والبحوث العلمية حول كورونا... والنتائج بين النفي والاثبات

د. عروة محمدهاني الملي 

دراسة علمية : الاضداد التي تتشكل ضد فيروسات كو.ر.و.نا المسببة للرشح العادي تسبب حماية من الاصابة الشديدة بفيروس كو.ر.و.نا المستجد .
دراسة علمية أخرى تقول كلام معاكس تماما .
دراسة علمية تقول ان لقاح الحصبة يسبب مناعة ضد الفيروس كو.ر.و.نا.دراسة أخرى تقول ان هذا اللقاح لايسبب اي حماية .
وهكذا الدراسات تتوالى..دراسة يليها دراسة معاكسة .من اكير الاخطاء ان يتم ترجمة دراسة محددة واعتماد نتائجها وكأن العلماء انتهوا من الموضوع .علما انه في كل دراسة علمية يكتب الباحثون في النهاية نحن نقترح او نتوقع او نظن او ندعم. و لا يوجد دراسة علمية مهما كانت موثوقة غير قابلة للنقد . ولكن للاسف المترجمين لايترجمون ذلك ويوحون للقارئ ان هذه النتائج صحيحة بدون نقاش
انتقاء الدراسات الصحيحة والموثوقة مهمة صعبة جدا ولايستطيع اي شخص القيام بها .يجب معرفة من مؤلفين البحث ومن أية جامعة او مركز بحث صادرة واين تم نشر الدراسة . بعض المجلات لا تنشر إلا اذا كان المشاركين بالدراسة اساتذة معروفين عندها و معروف المركز والجامعة التي يعملون بها و تبلغ من الصرامة في قبول النشر ان نشر المقال يستغرق عاما او أكثر بين صد و رد .كما أن حجم العينة في البحث لها دور كبير جدا .فمثلا دراسة على ١٠٠ شخص تختلف عن دراسة على ٥ الاف شخص.
لذلك يمكن قراءة ترجمة دراسة و الاستئناس بها ولكن لايمكن اعتماد نتائجها بشكل نهائي .
طبعا وبدون شك يمكن قبول المقالات العلمية التي تلخص دراسات علمية مختلفة وتذكر مصادرها و ذلك لأنها تذكر كل الاراء و قد تميل لرأي معين دون وفقا لقوة دراسة وضعف غيرها وهذا يحتاج الى باحثين و اطباء ذوي خبرة طويلة .
الاهم والاخطر ان نقرا دراسة ولانعرف من ترجمها ولا كيف ترجمها ولكن تم ببساطة ترجمتها و ثم تواصلت عملية نسخ ولصق .