سلسلة التعريف عن اللقاحات ميزاتها و سلبياتها.
الجزء الثامن اللقاح الصيني : هل هو خيار جيد ؟
ذكرنا في الجزء الاول من السلسة ان القاح الصيني يعتمد على طريقة تقليدية جدا وهي استخدام الفيروس الميت . بذلك ليس للفيروس أي تأثير سلبي أبدا على جسم الإنسان وبنفس الوقت يستطيع تحريض الجسم لإنتاج مناعة ضد الفيروس .
وكنا قد ذكرنا ان هذه الطريقة من ناحية المبدأ العلمي هي طريقة آمنة وناجحة وفق تاريخ التجارب السابقة في انتاج اللقاحات في العالم .
ما سبب الخوف من اللقاح لدى البعض ؟
تم طرح اللقاح بطريقة سريعة ولم يأخذ الوقت المناسب مقارنة باللقاحات السابقة التي استخدمت نفس التقنية كما أن الدراسات لم تكن كافية تماما.
هل قلة الدراسات تمنع اخذ اللقاح ؟؟
تم تطعيم مئات الملايين بهذا اللقاح كما أن العديد من الدول شاركت في تجاربه وليس الصين وحدها و بالتالي هذا قد يعوض النقص الحاصل في الدراسات كون التجارب شملت شرائح واسعة من الناس والدول . كما تعرض اللقاح لنقض شديد من بعض الدول التي اجرت التجارب على فاعليته بينما مدحت دول أخرى هذا اللقاح بقوة ولكن حتى الآن لم يذكر اي شئ سلبي يتعلق بآمان اللقاح .
اذا المشكلة هنا تتعلق بالفاعلية اكثر من الأمان . فقد اختلفت نسبة فاعليته باختلاف الدول التي اجرت التجارب وتتراوح بين 60 وحتى 90 بالمئة و بعضها وجد الفاعلية اقل من 60 بالمئة. وبحسب منظمة الصحة العالمية التي صرحت باستعماله منذ فترة فإن نسبة فاعلية اللقاح تصل حتى 79% بعد جرعتين بفاصل زمني 21 يوم .
لمن يكون اللقاح الصيني هو الخيار الافضل ؟
اولا . لمجموعة الناس التي تتخوف من الطرق الحديثة والتي يرفضونها لعدم معرفة نتائجها البعيدة ويفضلون طريقة تقليدية تم تطعيمهم سابقا بها
ثانيا. لمجموعة من الناس الذين يتمتعون بمناعة جيدة عموما ويحتاجون دعم إضافي بمناعة نوعية ضد الفيروس لان فاعليه اللقاح قد لاتوفر حماية جيدة لاصحاب الامراض المزمنة والضعفاء وكبار السن او من هم فوق الستين
ثالثا. للدول الفقيرة التي لا تتحمل تكاليف اللقاحات الالمانية والاميركية مثلا .
بينما يفضل اللقاحات الاخرى لاصحاب الامراض المزمنة و المناعة الضعيفة والمرضى والمسنين .
طبعا جرعتي اللقاح قد لا تكون كافية حسب بعض الآراء. وقد بدأت بعض الدول بالدعوة لجرعة ثالثة او استخدام نوع آخر من اللقاحات كجرعات داعمة.
هل ننصح باللقاح ؟؟
في الاكاديمية الألمانية العالمية للطب والأبحاث
د.عروة محمد هاني الملي