تم طرح عدة نظريات لتفسير الفروق النسبية بين عدد الإصابات و الوفيات في أوربا الغربية وأمريكا عما هو في بلادنا العربية وبلدان أخرى لم تشهد هذا الإنتشار الواسع للفيروس.
بعض الأسباب هي واقعية لا خلاف عليها فإنه بلاشك أظهرت الدول التي دخل عليها عدد كبير من الصينين في الأسابيع الأولى (التي تكتمت فيها الصين عن المرض) عدد كبير جدا من الإصابات.
مثلا دخل حسب التقارير الاميركية حوالى 450 الف شخص من الصين إلى أميركا خلال هذه الفترة عداك عن الاعداد التي دخلت أوربا الغربية.
لماذا أوربا الغربية وأميركا بالذات هي التي ظهرت فيها الكوارث؟؟؟
قد يكون ذلك نتيجة لطبيعة العلاقات التجارية الضخمة وكذلك عدد الطلاب الصينيين و العاملين الضخم في هذه البلاد.
مثلا هنا لدينا في ألمانيا كان اكبر عدد من الإصابات في ولاية بافاريا التى عاصمتها ميونخ وذلك يعود إلى حركة التجارة والطلاب كون ميونخ هي العاصمة الإقتصادية والعصب المحرك لاقتصاد ألمانيا بل وحتى أوربا وتحوي إحدى اعرق الجامعات واكبرها و التى تستقطب عدد كبير من الطلاب الصينيين سنويأ.
السبب الثاني وهو ان هذه الدول هي المركز الأكبر لعدد كبير من التجمعات والفعاليات سواء الاقتصادية والرياضية والثقافية و الكرنفالات والازياء وغيرها والتي لاتهدأ ابدا بل تنتقل من مدينة لأخرى التي تسبب تجمعات قد تصل إلى مئات الآلاف.
الأسباب الأخرى وما يتعلق بدور الجينات والوراثة و لقاحات السل واللقاح الثلاثي و دورها في الحد من انتشار المرض، يحتاج ان نفرد له مقالا موسعا ان شاء الله.
الدكتور عروة محمد هاني الملي
استشاري الأمراض والمناعة البشرية والبيطرية من جامعة ميونخ المانيا.