للأستاذ الدكتور عروه محمدهاني الملي
لاتستغربوا من اي عرض او مضاعفات تظهر عند الإصابة بهذا الفيروس والسبب بسيط جدا : وهو ان المستقبلات التي يدخل بها الفيروس الى الخلايا ليدمرها موجودة في معظم انسجة الجسم . فلا نستغرب عندما نسمع انه سبب السكري مثلا لأن مستقبلات الفيروس موجودة على الخلايا بيتا في البنكرياس وبالتالي يمكن أن يدمرها مسببا انخفاض في افراز الأنسولين.
لانستغرب وجود أعراض عصبية وقلبية و هضمية او أعراض ارتفاع الضغط وقصور كلوي و بل وحتى امراض مناعة ذاتية أصبحت تتطور بعد الإصابة الفيروسية مثل التصلب اللويحي وأعراض نفسية مختلفة وواسعة الطيف
اما سبب اختلاف الأعراض فتلخصه الدراسات بثلاثة نقاط ؛
اولا. مناعة الجسم :
عندما تكون مناعة الجسم بالاصابة الأولى مثلا قوية فالاعراض تكون خفيفة ولكن إذا حدث خلل مناعي في الاصابة الثانية فيمكن عندها ظهور أعراض مختلفة تماما وأشد قوة
ثانيا. الحالات المرضية السابقة :
عندما يصيب الفيروس شخص ما يعاني سابقا من مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي فتكون هذه الاعضاء غالبا هي الضحية الأكبر للغزو الفيروسي بمعنى آخر فإن الفيروس يبحث عن نقطة الضعف لدى الضحية ليستغلها بأسوء صورة .
ثالثا. العوامل الوراثية :
لم يعد يخفى دور العوامل الوراثية خصوصا في مضاعفات الفيروس او الاصابة الفيروسية طويلة الأمد. فأضداد الانترفيرون و أضداد أخرى تم تسميتها الاضداد عديمة الفائدة تزداد بشكل كبير وتنقلب بشكل مفاجئ مسببة أعراض قد لاتنتهي لسنوات والسبب هو استعداد وراثي يختلف من شخص لآخر.
سنضطر الى التعايش مع هذا الكائن الجديد الذي فرض نفسه كأحد أقوى سكان الكوكب الجدد و الدائمين وقد خدمه في ذلك عدة عوامل ؛
اولا . أنانية البشرية واستغلال ظهوره في حروب سياسية واقتصادية
ثانيا . التفاوت الطبقي والعلمي و الصحي بين الدول والمجتمعات.
ثالثا . التفاوت المادي و الثقافي حتى بين الناس في نفس المجتمع.
#الأكاديمية_الألمانية_العالمية_للطب_والأبحاث
تنسيق : نسرين باردوي